الحركة الثقافية الأمازيغية ليست وليدة اليوم بل تضرب بجذورها في عمق الشمال الإفريقي منذ عشرات السنين و لقد شهد لها الجميع بمساهمتها القوية في ترقية الديموقراطية بالجزائر و المغرب على الخصوص و تعد من أهم عوامل بروز المجتمع المدني والتعددية السياسية في شمال إفريقيا، إن الحركة الثقافية الأمازيغية ليست حزبا ولا تابعة لحزب و لا تعمل للوصول بالقوة إلى السلطة، بل هي حركة مستقلة و ديموقراطية، مفتوحة لكل إنسان يؤمن حقيقة بالحقوق الثقافية و اللغوية لشعب شمال إفريقيا، بانتماء سياسي أو بدونه ، بشرط أن لا يكون مسئولا في حزب معين أو مرتبطا على مستوى عال مع السلطة، إن الحركة الثقافية الأمازيغية بإمكانها أن تتخذ و تعلن موقفا تجاه كل القضايا الثقافية و السياسية، تناضل مع كل القوى الديموقراطية في شمال إفريقا و في العالم من أجل دمقرطة لا مشروطة للحياة السياسية والثقافية في شمال إفريقيا، تناضل ضد كل أنواع القمع وتساند كل ضحاياه، بإمكان الحركة الثقافية الأمازيغية أن تشارك في النقاشات ذات العلاقة بالإشكاليات الثقافية والديموقراطية الوطنية، الشمال-إفريقية أو العالمية.
MCA-AWRAS