صحيح أن العلاقة التي تربط الإنسان بثقافته علاقة وجود (لأن المنسلخ ثقافيا غير موجود "فعلا") و لكن قبل أن يعيش الإنسان قيمه الثقافية يجب أن يعيش أيامه أي أن يأكل، يشرب، يسكن و ينعم بالأمن.
إن الإصلاح الثقافي، في الحقيقة، عملية تكييف مؤلمة و معقدة جدا لا يمكن التعبئة لها إلا مقابل حجج كثيرة و قوية من بينها الحجة الاقتصادية.
يجب إذن أن يكون المجتمع على علم بأن الإرث الثقافي رأس مال حقيقي بإمكانه أن يكون مصدرا باهرا للثروة الاقتصادية، فبالإضافة إلى الأموال الطائلة التي يوفرها لنا الاستغناء عن استيراد المنتوج الثقافي الأجنبي، بإمكاننا تحقيق مداخيل هائلة بمجرد إيقاظ العبقرية الذاتية لثقافتنا.
إن شراسة الحملة المشبوهة ضد أغنية "الراي" لا تغذيها في الحقيقة الاعتبارات الأخلاقية المعلنة بل حجم الأموال التي استعادتها أغنية "الراي" على حساب الأغنية الشرقية في سوقها التقليدي، من المؤسف أن البلاهة الاقتصادية للشعب الأمازيغي لا تسمح له بالتنبه إلى أن "الراي" أكثر أخلاقية من الأغنية الشرقية.
ثم إن إخراجا تلفزيونيا بسيطا لقصصنا و أساطيرنا يكفي لاسترجاع ملايير تمتصها مؤسسات أجنبية، مقابل مسلسلات أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها فارغة المحتوى و نفس الشيء فيما يتعلق بفن العمارة التي بإمكان إخضاعها للطراز المحلي تجنيبنا صرف أموال طائلة لفائدة مكاتب دراسات و مقاولات أجنبية عربية و غربية.
في الأخير و باختصار شديد، إن الثقافة الأصيلة (أفكار، مؤسسات، نمط عقلي ...) لمجتمع ما ليست في الحقيقة إلا وسيلة ذكية، صقلتها التجربة التاريخية، تمكن المجتمع من ضمان احتياجاته العضوية، الروحية و العقلية بأقل تكلفة ممكنة
إن الإصلاح الثقافي، في الحقيقة، عملية تكييف مؤلمة و معقدة جدا لا يمكن التعبئة لها إلا مقابل حجج كثيرة و قوية من بينها الحجة الاقتصادية.
يجب إذن أن يكون المجتمع على علم بأن الإرث الثقافي رأس مال حقيقي بإمكانه أن يكون مصدرا باهرا للثروة الاقتصادية، فبالإضافة إلى الأموال الطائلة التي يوفرها لنا الاستغناء عن استيراد المنتوج الثقافي الأجنبي، بإمكاننا تحقيق مداخيل هائلة بمجرد إيقاظ العبقرية الذاتية لثقافتنا.
إن شراسة الحملة المشبوهة ضد أغنية "الراي" لا تغذيها في الحقيقة الاعتبارات الأخلاقية المعلنة بل حجم الأموال التي استعادتها أغنية "الراي" على حساب الأغنية الشرقية في سوقها التقليدي، من المؤسف أن البلاهة الاقتصادية للشعب الأمازيغي لا تسمح له بالتنبه إلى أن "الراي" أكثر أخلاقية من الأغنية الشرقية.
ثم إن إخراجا تلفزيونيا بسيطا لقصصنا و أساطيرنا يكفي لاسترجاع ملايير تمتصها مؤسسات أجنبية، مقابل مسلسلات أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها فارغة المحتوى و نفس الشيء فيما يتعلق بفن العمارة التي بإمكان إخضاعها للطراز المحلي تجنيبنا صرف أموال طائلة لفائدة مكاتب دراسات و مقاولات أجنبية عربية و غربية.
في الأخير و باختصار شديد، إن الثقافة الأصيلة (أفكار، مؤسسات، نمط عقلي ...) لمجتمع ما ليست في الحقيقة إلا وسيلة ذكية، صقلتها التجربة التاريخية، تمكن المجتمع من ضمان احتياجاته العضوية، الروحية و العقلية بأقل تكلفة ممكنة