إن ضعف التجاوب الشعبي مع النشاط الثقافي الرسمي، يجد تفسيره عند منظري التسيير الحكومي للثقافة في انغلاقية المجتمع على أفكاره المهجورة و المتجاوزة.
طبعا ليس من شأن هذه التفاسير المهينة أن تنبع من تحليل علمي اجتماعي موضوعي لسبب بسيط هو أن للثقافة وسائل ذاتية للدفاع عن نفسها، فمقاطعة الشعب لنشاط ثقافي معين، لا يمكن أن يجد تفسيره إلا في عجز هذه الثقافة عن النفاذ إلى عمقه أو بتعبير آخر هذه الثقافة أجنبية و الشعب لا يتذوقها.
و لعل ممارسة العمل الثقافي علمتنا أن نجاح أي نشاط ثقافي يمر حتما عبر المشاركة الشعبية و التي تتعلق بدورها بقوة عواطف الإثارة الناتجة عن دغدغة الرموز المبثوثة عبر هذا النشاط للمكنون الثقافي للمجتمع.
إن الاستقبال البارد الذي يواجه الكثير من النشاطات الثقافية الرسمية في شمال إفريقيا لا يعبر إلا عن رفض اجتماعي لها و عليه فإن أي إصلاح ثقافي مآله الفشل الذريع إذا تجاهل أصحابه موضوعه و هو الشعب، فتأشيرة المجتمع و قبوله لأي إصلاح هو الضامن الوحيد لنجاحه المتعلق بحجم المشاركة الشعبية في تحقيقه.
طبعا ليس من شأن هذه التفاسير المهينة أن تنبع من تحليل علمي اجتماعي موضوعي لسبب بسيط هو أن للثقافة وسائل ذاتية للدفاع عن نفسها، فمقاطعة الشعب لنشاط ثقافي معين، لا يمكن أن يجد تفسيره إلا في عجز هذه الثقافة عن النفاذ إلى عمقه أو بتعبير آخر هذه الثقافة أجنبية و الشعب لا يتذوقها.
و لعل ممارسة العمل الثقافي علمتنا أن نجاح أي نشاط ثقافي يمر حتما عبر المشاركة الشعبية و التي تتعلق بدورها بقوة عواطف الإثارة الناتجة عن دغدغة الرموز المبثوثة عبر هذا النشاط للمكنون الثقافي للمجتمع.
إن الاستقبال البارد الذي يواجه الكثير من النشاطات الثقافية الرسمية في شمال إفريقيا لا يعبر إلا عن رفض اجتماعي لها و عليه فإن أي إصلاح ثقافي مآله الفشل الذريع إذا تجاهل أصحابه موضوعه و هو الشعب، فتأشيرة المجتمع و قبوله لأي إصلاح هو الضامن الوحيد لنجاحه المتعلق بحجم المشاركة الشعبية في تحقيقه.