كلمة "آيث فلان" لم تكن تعني أبدا "مجموعة أفراد تربطهم علاقة أبوة أو نسب" فكلمة "قبيلة" في شمال إفريقيا لم يكن إلا نوعا من التمييز بواسطة التجميع أي أن عبارة "آيث فلان" كانت تعني "مجموعة أفراد (حتى ولو جاءوا من أنساب مختلفة) يحتلون حيزا ترابيا معينا" لذالك، غالبا ما يقال "آيث مروك"أي المغاربة، "آيث تونس"التونسيين، "آيث وذرار"أي سكان الجبل يل حتى "آيث برا" المهاجرون ... إلخ، مما يؤكد أن التأثير الثقافي المشرقي هو الذي كان وراء تسريب معنى "النسب" لكلمة "القبيلة" في شمال إفريقيا.
فإذا كانت الروح القبلية، على هذا القدر من الغرابة في شمال إفريقيا، فإن الكلام عن الثقافة يصبح حينها مجرد فخ مسموم، لأنه بالإضافة إلى كون مصائر الشعوب المعاصرة ترتسم، في أغلبيتها، بعيدا عن حدودها الجغرافية
إن التقدم الهائل لقطاع الاتصال، قد زج بها في مواجهة تحديات، غالبا ما تتعدى مجالاتها الترابية الضيقة.
فإذا كانت الروح القبلية، على هذا القدر من الغرابة في شمال إفريقيا، فإن الكلام عن الثقافة يصبح حينها مجرد فخ مسموم، لأنه بالإضافة إلى كون مصائر الشعوب المعاصرة ترتسم، في أغلبيتها، بعيدا عن حدودها الجغرافية
إن التقدم الهائل لقطاع الاتصال، قد زج بها في مواجهة تحديات، غالبا ما تتعدى مجالاتها الترابية الضيقة.