من الصعب فعلا تجاهل العلاقات الكبيرة التي تربط شمال إفريقيا بجنوبها، فالعلاقات كانت في غاية العضوية، قديما ، بين إثيوبيا ومصر الفرعونية، بل أن هذه الأخيرة استطاعت أن تنسج جسورا قوية مع كل الجنوب- الشرقي الإفريقي و بموازاة هذا المحور نحو الغرب بلاد الأمازيغ أيضا كانت تتمتع بعلاقات صلبة مع حدودها الجنوبية : النيجر، مالي، التشاد...إلخ و إلى الشرق حتى السودان و مدينة "تومبوكتو" العريقة وحدها تكفى للاستدلال على قوة العلاقة الموجودة في زمن غابر بين الأمازيغ و شعوب الصحراء الكبرى و مع ذلك فإن مجرد فحص بسيط للتقاليد و المؤسسات الاجتماعية يفصح عن اختلاف جوهري بين الشمال و الجنوب.
إن الاختلافات الثقافية المحسوسة جدا بين الأمازيغ و جيرانها الشرقيين "المصريين" رغم القرب، تجعل الحديث عن تشابه ثقافي مع الجنوب أمرا صعب التصديق.
إن عبارة " الثقافة الإفريقية " تمسي فارغة المحتوى، عديمة الجدوى إذا لم تؤخذ في صيغة الجمع: "الثقافات الإفريقية".
إن الاختلافات الثقافية المحسوسة جدا بين الأمازيغ و جيرانها الشرقيين "المصريين" رغم القرب، تجعل الحديث عن تشابه ثقافي مع الجنوب أمرا صعب التصديق.
إن عبارة " الثقافة الإفريقية " تمسي فارغة المحتوى، عديمة الجدوى إذا لم تؤخذ في صيغة الجمع: "الثقافات الإفريقية".