الحوادث التي عاشها شعبنا مع دخول العرب، تبدو و كأنها إعادة أمينة لدخول الرومان إلى شمال إفريقيا، الاثنان نفذا من الشرق، الأول عبر قرطاج على إثر انتصاره على الفينيقيين و الثاني عبر القيروان على إثر انتصاره على البيزنطيين و الاثنان لقيا مقاومة شرسة من طرف سكان الأوراس.
إذا كان المؤرخون يتحدثون عن الاستعمار في كلتا الحالتين فإن المؤرخين العرب يفضلون الحديث عن دخول الإسلام و ليس العرب.
إن قوة الثقافة الأمازيغية دفعت على مر الأزمنة كل النازحين إلى الاختيار بين نوعين من الفناء، إما الاندماج أو الرحيل، و لعل الإحساس بهذه الحقيقة هو الذي يغذي مخاوف الاعتراف بالهوية الأمازيغية لشمال إفريقيا.
إن الحقيقة التي لا يمكن القفز عليها هي أن التأثيرات الثقافية العربية (التي بدأت بعد القرن الحادي عشر، على إثر النزوح الهلالي المزعوم) تلقاها شعبنا بنفس طريقة تلقيه لثقافات الوافدين الذين مروا من هنا، لأنه من الصعب البرهنة على أن الثقافة العربية (الهلالية) أضافت عناصر مجددة للثقافة الأمازيغية، فبعد النزوح الهلالي يقرن فقط، تم تخريب كل إنجازات الدول الأمازيغية التي تأسست في العهد الإسلامي و قبله و هكذا أرض الأحرار تقع فجأة ، فريسة لكارثة حقيقية ميزها اختراق سرطاني مميت للنسيج الثقافي، الإجتماعي و اللغوي.
إذا كان المؤرخون يتحدثون عن الاستعمار في كلتا الحالتين فإن المؤرخين العرب يفضلون الحديث عن دخول الإسلام و ليس العرب.
إن قوة الثقافة الأمازيغية دفعت على مر الأزمنة كل النازحين إلى الاختيار بين نوعين من الفناء، إما الاندماج أو الرحيل، و لعل الإحساس بهذه الحقيقة هو الذي يغذي مخاوف الاعتراف بالهوية الأمازيغية لشمال إفريقيا.
إن الحقيقة التي لا يمكن القفز عليها هي أن التأثيرات الثقافية العربية (التي بدأت بعد القرن الحادي عشر، على إثر النزوح الهلالي المزعوم) تلقاها شعبنا بنفس طريقة تلقيه لثقافات الوافدين الذين مروا من هنا، لأنه من الصعب البرهنة على أن الثقافة العربية (الهلالية) أضافت عناصر مجددة للثقافة الأمازيغية، فبعد النزوح الهلالي يقرن فقط، تم تخريب كل إنجازات الدول الأمازيغية التي تأسست في العهد الإسلامي و قبله و هكذا أرض الأحرار تقع فجأة ، فريسة لكارثة حقيقية ميزها اختراق سرطاني مميت للنسيج الثقافي، الإجتماعي و اللغوي.