إن الهجمات التي يتعرض لها التيار الأمازيغي من طرف المثقفين(أفراد أو تيارات) الذين هم أصلا أمازيغ و يتكلمون الأمازيغية هم و عائلاتهم تشير(هذه الهجمات) إلى ظاهرة نفسية عادية رغم غرابتها الظاهرية إنها عقدة تأنيب الذات و التي هي علة المستلبين نفسيا الذين ما إن باشروا عملية الذوبان الفعلي في الهوية الاستعمارية الغالبة حتى وجدوا أنفسهم في مواجهة تيار من أبناء جلدتهم يمثل بنضاله اليومي إدانة مستمرة للاستلاب و المستلبين إن الحركة الأمازيغية تمثل من الناحية النفسية الضمير الذي يؤرق الجسم الاجتماعي بنفس الآلية التي يؤنب بها الضمير الفردي الإنسان الذي يمارس عملا منحطا أخلاقيا أو مرفوضا عقليا إن الحركة الثقافية الأمازيغية تمثل بعملها رمزا يخدش باستمرار كبرياء الخونة الذين يمارسون الاستسلام الثقافي على أنفسهم و عائلاتهم و شعبهم لذلك ستكون و ستبقى الهدف الأساسي لرؤوس التعريب من الأمازيغ خاصة. إن الاحساس الذي يتملك المستلب عندما يرى المناظل الأمازيغي ملء الدفاع عن جذوره هو نفسه ذلك الإحساس الذي يقصم ركاب الخونة عندما يصادفون في الطريق أحد مجاهدي 1954.
MCA-AWRAS