من المفيد التذكير بأن مشكل الانفصال بين لغة الشعب و اللغة الرسمية و الذي ينطوي على أخطار محدقة بإمكانها زعزعة استقرار أي أمة، قد عرف أول ظهور له في المدينة المستعمرة قبل الدولة النوميدية.
إن إنسان المدينة في شمال إفريقيا و منذ عشرات القرون، ظل سجين النفسية المستلبة، التي صنعها الاستعمار و التي تتغلب فيها الشراهة الاقتصادية على أغلى و أنبل قيم الأصالة.
إن ألفاظ الاحتقار "جبري"، "جبايلي" المتداولة خاصة في المدن التي أسسها مختلف المستعمرين، تدل على تلذذ مرضي باحتقار كل ما هو محلي، في نوع من التقمص الوهمي لصور المستعمرين الذين لم يرحلوا إلا بعد أن ورثوا ابن المدينة قيم الغرور و الاستعلاء عن ابن الوطن.
إن ابن المدينة في شمال إفريقيا، يفتقر إلى أبسط القيم الثقافية التي تخوله الانتساب إلى الوطن، لذلك فإن إعادة الاعتبار للأمازيغية، يمر حتما باختفاء مصطلح "ابن المدينة"، رمز الركوع الذي يذكر غروره بالغزاة الأجانب، و لن يتأتى ذلك إلا بإصلاحات جذرية تمس الأساس الثقافي للمدينة.
إن إنسان المدينة في شمال إفريقيا و منذ عشرات القرون، ظل سجين النفسية المستلبة، التي صنعها الاستعمار و التي تتغلب فيها الشراهة الاقتصادية على أغلى و أنبل قيم الأصالة.
إن ألفاظ الاحتقار "جبري"، "جبايلي" المتداولة خاصة في المدن التي أسسها مختلف المستعمرين، تدل على تلذذ مرضي باحتقار كل ما هو محلي، في نوع من التقمص الوهمي لصور المستعمرين الذين لم يرحلوا إلا بعد أن ورثوا ابن المدينة قيم الغرور و الاستعلاء عن ابن الوطن.
إن ابن المدينة في شمال إفريقيا، يفتقر إلى أبسط القيم الثقافية التي تخوله الانتساب إلى الوطن، لذلك فإن إعادة الاعتبار للأمازيغية، يمر حتما باختفاء مصطلح "ابن المدينة"، رمز الركوع الذي يذكر غروره بالغزاة الأجانب، و لن يتأتى ذلك إلا بإصلاحات جذرية تمس الأساس الثقافي للمدينة.