من الواضح أن مدلول كلمة "شعب" قد لا يلتقي مع مدلول كلمة "دولة"، مفهوم هذه الأخيرة يوحي عادة بمجموعة من المؤسسات : السياسية، التشريعية ، العسكرية، الثقافية، الإقتصادية ....إلخ.
و حتى مع وجود هذه المؤسسات، قد لا يتسنى التسليم بوجود الدولة إذا لم يتم، و بدقة تحديد أهدافها و حدود صلاحياتها، و هنا مكمن كل الكوارث في شمال إفريقيا، كل المؤسسات موجودة و لكنها كلها منحرفة.
إن أهم مؤسسات الدولة العصرية هي المدرسة، هذا المنافس العنيد للعائلة الذي إن كان مجرد ذكره، في العالم المتقدم، كافيا لاستشفاف كل معاني النبل الراقية، المميزة للجنس البشري من تعليم، تربية، تكوين، تأهيل..إلخ.
فإنه في العالم المتخلف، مثل الشمال الإفريقي، مرادف دقيق لمركز برمجة الإنسان بحشوه بقناعات الحكم القائم أو بقناعات الرئيس الآتي بل و حتى بقناعات وزير التربية و لعل هذا ما يفسر عدم استقرار البرامج التعليمية بل و حتى المنظومة التربوية برمتها.
في شمال إفريقيا و العالم المتخلف عامة، يصعب التفريق بين الثكنة و المدرسة بسبب مساحة التقاطع الكبيرة بين أدوارهما.
إن التعليم الحقيقي هو تسليح المتعلم بعناصر التحليل و النقد، بأوليات المنطق و روح الشك الناقد، بلغة أمه و بلغات الشعوب المتحظرة، بتاريخه و تاريخ الدول المتقدمة، بجغرافية دولته و جغرافية دول العالم، بالظواهر الطبيعية و قواعد المعاملة الاقتصادية و الاجتماعية و الأخلاقية، بمفكري العالم و فلاسفته و علمائه...إلخ. كل ذلك يجب أن يلقن في قالب نسبي، يترك للمتعلم إمكانية رفضها و تكذيبها كلها و بالتالي فتح باب البحث على مصراعيه في كل هذه المواضيع العلمية.
إن الإتجاه الغالب حاليا في المدارس الاوروبية الكبرى، ليس تلقين المعارف و العلوم بل تلقين طرق التعلم الذاتي عبر استغلال الوثائق الكلاسيكي (الكتاب..) أو الالكترونية الحديثة(الانترنت و القرص..).
و حتى مع وجود هذه المؤسسات، قد لا يتسنى التسليم بوجود الدولة إذا لم يتم، و بدقة تحديد أهدافها و حدود صلاحياتها، و هنا مكمن كل الكوارث في شمال إفريقيا، كل المؤسسات موجودة و لكنها كلها منحرفة.
إن أهم مؤسسات الدولة العصرية هي المدرسة، هذا المنافس العنيد للعائلة الذي إن كان مجرد ذكره، في العالم المتقدم، كافيا لاستشفاف كل معاني النبل الراقية، المميزة للجنس البشري من تعليم، تربية، تكوين، تأهيل..إلخ.
فإنه في العالم المتخلف، مثل الشمال الإفريقي، مرادف دقيق لمركز برمجة الإنسان بحشوه بقناعات الحكم القائم أو بقناعات الرئيس الآتي بل و حتى بقناعات وزير التربية و لعل هذا ما يفسر عدم استقرار البرامج التعليمية بل و حتى المنظومة التربوية برمتها.
في شمال إفريقيا و العالم المتخلف عامة، يصعب التفريق بين الثكنة و المدرسة بسبب مساحة التقاطع الكبيرة بين أدوارهما.
إن التعليم الحقيقي هو تسليح المتعلم بعناصر التحليل و النقد، بأوليات المنطق و روح الشك الناقد، بلغة أمه و بلغات الشعوب المتحظرة، بتاريخه و تاريخ الدول المتقدمة، بجغرافية دولته و جغرافية دول العالم، بالظواهر الطبيعية و قواعد المعاملة الاقتصادية و الاجتماعية و الأخلاقية، بمفكري العالم و فلاسفته و علمائه...إلخ. كل ذلك يجب أن يلقن في قالب نسبي، يترك للمتعلم إمكانية رفضها و تكذيبها كلها و بالتالي فتح باب البحث على مصراعيه في كل هذه المواضيع العلمية.
إن الإتجاه الغالب حاليا في المدارس الاوروبية الكبرى، ليس تلقين المعارف و العلوم بل تلقين طرق التعلم الذاتي عبر استغلال الوثائق الكلاسيكي (الكتاب..) أو الالكترونية الحديثة(الانترنت و القرص..).