قي ذات الوقت الذي انطلقت فيه حملة جزأرة الجامعة الجزائرية، ألاف أشباه الأساتذة يتدفقون من الشرق الأوسط لتعليم الشعب الأمازيغي و أي تعليم
إن العدد المبالغ فيه من هؤلاء النازحين إلى الجامعة الجزائرية و المغربية كان السبب (الرئيسي ربما) في اشتعال الصراع الهدام بين المعربين و المفرنسين، الذين كان يجب أن تتضافر جهودهم، كل من جهته، من أجل بناء وطنهم.
في غمرة ذلك الصراع المؤسف، لم يكن من الممكن تفادي لجوء كل طرف إلى خلفياته الإيديولوجية، فكان حصاد الصراع عبئا جديدا على الجامعة الجزائرية، متمثلا في انتشار حركة البعث العربي بين الأمازيغ، تحت تنشيط و رعاية أساتذة الشرق الأوسط الأجانب.
أما على مستوى تسيير الجامعة فالغريب أنه في الوقت الذي كانت فيه كل جامعات العالم تقيم الأستاذ على أساس بحوثه المنشورة، يتم عندنا ذلك على أساس المنصب الذي يحتله و آخر مقياس (جزائري) في ترقية الأستاذ بجامعاتنا هو عدد الأطروحات التي يشرف عليها ، فكان من نتيجة ذلك تخرج حملة ماجستير لم يروا الجامعة إلا يوم التسجيل.
المهم أن السلطة الإدارية التي يتمتع بها غالبا العناصر المرتشية و الأكثر رداءة، تسببت في هروب زملائهم الأكثر أهلية و الأوفر إنتاجا و النتيجة على المدى الطويل هي، قطعا، تفريغ الجامعة من العناصر النظيفة الأكثر أهلية لقيادتها.
إن العدد المبالغ فيه من هؤلاء النازحين إلى الجامعة الجزائرية و المغربية كان السبب (الرئيسي ربما) في اشتعال الصراع الهدام بين المعربين و المفرنسين، الذين كان يجب أن تتضافر جهودهم، كل من جهته، من أجل بناء وطنهم.
في غمرة ذلك الصراع المؤسف، لم يكن من الممكن تفادي لجوء كل طرف إلى خلفياته الإيديولوجية، فكان حصاد الصراع عبئا جديدا على الجامعة الجزائرية، متمثلا في انتشار حركة البعث العربي بين الأمازيغ، تحت تنشيط و رعاية أساتذة الشرق الأوسط الأجانب.
أما على مستوى تسيير الجامعة فالغريب أنه في الوقت الذي كانت فيه كل جامعات العالم تقيم الأستاذ على أساس بحوثه المنشورة، يتم عندنا ذلك على أساس المنصب الذي يحتله و آخر مقياس (جزائري) في ترقية الأستاذ بجامعاتنا هو عدد الأطروحات التي يشرف عليها ، فكان من نتيجة ذلك تخرج حملة ماجستير لم يروا الجامعة إلا يوم التسجيل.
المهم أن السلطة الإدارية التي يتمتع بها غالبا العناصر المرتشية و الأكثر رداءة، تسببت في هروب زملائهم الأكثر أهلية و الأوفر إنتاجا و النتيجة على المدى الطويل هي، قطعا، تفريغ الجامعة من العناصر النظيفة الأكثر أهلية لقيادتها.